فاجأت الفنانة أمل عرفة جمهورها، يوم الاثنين، بإعلان إعتزالها الفن، وعبرت عن شعورها بـ"القرف". دون توضيح الأسباب التي دفعتها لذلك.
وقالت عرفة لصحيفة "الاخبار" اللبنانية، "ساترك الفن لأهله هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي، ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة".
ولم تتطرق عرفة لأسباب هذا القرار المفاجئ، كما لم تضف أي تفاصيل أخرى على تصريحها المذكور.
لكن الصحيفة اشارت الى ان حديث عرفة يأتي كسابقاته من التصريحات تسيطر عليه "اللغة الانفعالية، والتسرع، إضافة إلى الرغبة بالانتصار لاعتداد شخصي يبدو واضحًا بأنه يتهاوى نتيجة الخيبات المتلاحقة".
وجاء التصريح بعدما تعرضت عرفة لحملة استهجان وغضب من قبل معارضين ونشطاء وفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتها في لوحة من مسلسل "كونتاك"، عرض في الموسم الرمضاني الماضي، والتي سخرت من ضحايا الهجوم الكيماوي واتهمت منظمة "الدفاع المدني" بفبركة الأحداث.
وقامت أمل عرفة، بعد تعرضها لحملة غضب ضدها، بتقديم اعتذار عبر حسابها على "انستغرام"، محملة المسؤولية للمونتاج، وأكدت على وجوب حذف هذه اللوحة "حفاظًا على مشاعر السوريين" مبينة ان المقصود من الحلقة "تصوير البعض ممن تلاعبوا بتزييف الحقائق، وليس الاستهزاء من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثيرين".
ومنعت امل عرفة التعليقات على ماكتبته من اعتذار عبر حسابها "الانستغرام"، إلا أن اعتذارها لم يخفف من حدة الهجمة، وفتح بالمقابل هجوماَ مضاداَ من قبل المؤيدين للنظام السوري، متهمينها "بالتراجع عن مواقفها وخيانة دماء السوريين".
وقررت إذاعة "المدينة اف ام"، المؤيدة للنظام، إلغاء اللقاء الذي كان مقرراَ مع الممثلة أمل عرفة، على خلفية التبريرات والاعتذارات عن اللوحة التي شاركت فيها ضمن المسلسل.
وشارك في هذه اللوحة، التي أثارت استياء الكثيرين، مجموعة من الممثلين منهم أمل عرفة، وغادة بشور ومحمد حداقي وحسين عباس وحسام تحسين بيك، و أظهرت تواجد عناصر من "الخوذ البيضاء" يحملون كاميرات تصوير ويقومون بفبركة الهجمات الكيماوية وتمثيل مشاهد الاختناق من المواد السامة داخل أقبية سكنية.
وتناقلت مؤخراَ العديد من مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول منع وزارة الاعلام ظهور أمل عرفة في وسائل الاعلام المحلية ،ولكن دون صدور قرار رسمي بهذا الخصوص.
وامل عرفة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا، اشتهرت في بداية التسعينيات، حيث قدمت العديد من الاغاني بالاضافة للعديد من الاعمال الدرامية والكوميدية التي لاحقت نجاحاَ باهراَ، وجعلتها إحدى ممثلات الصف الأول، كما الفت عدداَ من أعمالها الشهيرة منها "دنيا" و "عشتار".
كما قدمت عدداَ من البرامج التلفزيونية آخرها برنامج “فيه أمل” الحواري الذي بث على قناة "لنا" عام 2018.
سيريانيوز